تزداد شعبية المدفوعات غير النقدية بسبب راحة وكفاءة العملاء. وفقًا لدراسة أجرتها Ubamarket، يتوقع 41% من المستهلكين إجراء جميع المعاملات عبر المحفظة المحمولة في غضون خمس سنوات. تُعد التجارة الرقمية والمدفوعات غير النقدية من الأولويات القصوى في رؤية الإمارات العربية المتحدة 2020، حيث تشجع الحكومة على الرقمنة والمعاملات غير النقدية، مما يزيد من قبول المستهلكين لهذه القنوات.
رغم ذلك، تختلف سرعة اعتماد القطاعات المختلفة للمدفوعات غير النقدية. في قطاع التعليم، مثلاً، على الرغم من الاعتماد النسبي على المدفوعات النقدية، يمكن تحقيق فوائد كبيرة من تبني المدفوعات غير النقدية. من المتوقع أن ينمو سوق التعليم بنسبة 26% حتى عام 2020 ليصل إلى 9.2 مليار درهم، مع إدراك القطاع أهمية الرقمنة للحفاظ على التنافسية الدولية.
في الوقت الذي رقمنت فيه المدارس مناهجها، لا تزال العمليات الإدارية تعتمد على المدفوعات النقدية والشيكات، مما يضر بتجربة دافعي الرسوم والطلاب. تشجع المؤسسات التي تعتمد المعاملات غير النقدية على تحسين الكفاءة وتقليل المخاطر الأمنية المرتبطة بالنقد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمدفوعات غير النقدية تحسين تجربة الطلاب في الحرم الجامعي وتعليمهم الإدارة المالية الشخصية.
تعتبر الإمارات دولة دولية وتتبنى الابتكار، مما يعني أن المغتربين يأتون مع توقعات عالية بشأن قنوات الدفع. الشيكات، التي تعتبر وسيلة الدفع المفضلة في قطاع التعليم، تحمل قدرًا كبيرًا من عدم الكفاءة، حيث قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 30 يومًا لاستلام الأموال. من ناحية أخرى، توفر المدفوعات عبر الإنترنت تسوية في الوقت الفعلي، مما يعزز التدفق النقدي وقابلية التوسع.
تسمح رقمنة المدفوعات بالمرونة في الدفع على أقساط، مما يعد مفيدًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. تستمر صناعة الدفع في التطور مع تغيير احتياجات المستهلكين والقطاعات المختلفة. تعتبر الشراكات بين موفري الإدارة ومجمعي الدفع عبر الإنترنت أساسية لتسريع الرقمنة، مع شركات مثل Telr التي تطور حلول دفع مبتكرة لتلبية متطلبات قطاع التعليم.
يساهم الاعتماد الواسع للمعاملات غير النقدية في تحسين تجربة العملاء وتسريع وتيرة التغيير، مما ينقل البلاد نحو مستقبل تعتمد فيه المعاملات غير النقدية بشكل أكبر في جميع القطاعات.