شهد العام الماضي تحوّلاً كبيراً نحو المدفوعات الرقمية في الهند، مدعومًا بمبادرات من الحكومة والقطاع الخاص. بعد حملة إلغاء النقود، من المتوقع أن تصل صناعة المدفوعات الرقمية إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2020، مما سيعزز الاقتصاد ويساهم بنسبة 15% في الناتج المحلي الإجمالي.
1. جيل الألفية يقود التغيير
يعتبر جيل الألفية الفئة الاستهلاكية الرائدة في الهند، حيث يقضي الشباب نحو 17 ساعة أسبوعيًا على الإنترنت. ستتجه جهود شركات الدفع الرقمية نحو تحسين تجربة المستخدم وتوسيع قنوات الدفع.
2. التزام الحكومة
تواصل الحكومة الهندية دعم تعميم المدفوعات الرقمية من خلال إطلاق خدمات مثل واجهة المدفوعات الموحدة (UPI) وتقديم حوافز للمستخدمين عبر تطبيق BHIM. يتوقع أن يكون التعاون بين القطاعين العام والخاص أساسيًا في تطوير هذه الصناعة.
3. تقنيات متقدمة
مع تزايد البيانات بفضل نظام Aadhaar، أصبح القطاع مستعدًا لتبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة. ستساعد هذه التقنيات في توفير حلول دفع أكثر ذكاءً وأمانًا.
4. التحديات الحالية
رغم النجاحات، لا تزال هناك تحديات، مثل عودة استخدام النقد. حتى بعد سحب النقود، عاد 86.2% من العملة الهندية للتداول. يُظهر ذلك أن العديد من المستهلكين ما زالوا متمسكين بالعادات القديمة.
5. اختيار المستهلكين
تُعاني المدفوعات الرقمية من مفارقة الاختيار، حيث يؤدي تنوع الخيارات إلى تردد المستهلكين في اعتماد الحلول الرقمية، مما يبرز أهمية بناء الثقة في هذه الخدمات.
بإجماله، يشير المستقبل إلى تحول مثير في صناعة الدفع الرقمي، يتطلب الابتكار والتعاون لضمان استدامة هذا التحول.