التجارة عبر شبكات التواصل الاجتماعي: الفرص المتاحة للشركات الإقليمية
إذا كان عملاؤك يفضلون الشراء عبر قنوات التواصل الاجتماعي، فلماذا لا تبيع لهم هناك؟ خلال شهر رمضان، نقضي 58 مليون ساعة إضافية على فيسبوك في المنطقة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5% مقارنة بالفترات العادية. ومع ذلك، يبدو أن الشركات في المنطقة لا تستفيد من هذا الاتجاه، مما يمثل فرصة ضائعة.
وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا، ومع مرور أكثر من عقد على ظهور منصات مثل فيسبوك وتويتر، يجب أن تدرك العلامات التجارية أن هذه القنوات ليست جديدة، بل هي نمط سلوكي متأصل. يستخدم التجار هذه المنصات ليس فقط للتواصل مع الجمهور، بل أيضًا لتحقيق الدخل المباشر من خلالها.
تتمتع منطقة الشرق الأوسط بأعلى معدلات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العالم. على سبيل المثال، 90% من مستخدمي الإنترنت في الإمارات لديهم حساب على فيسبوك، وتعتبر السعودية رائدة في نسبة المشاهدة على يوتيوب. يتواجد الشباب بكثافة في المنطقة، حيث يقل عمر ثلث السكان عن 25 عامًا، مما يعكس نمط الحياة الحضري وارتفاع مستويات الدخل.
يؤدي الاستخدام المرتفع للهواتف الذكية إلى زيادة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم أكثر من 50% من مستخدمي فيسبوك المنصة عبر هواتفهم المحمولة. كما أظهرت التقارير أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل 15% من استهلاك بيانات الهاتف المحمول.
أصبحت هذه القنوات تسهل التجارة الإلكترونية بشكل متزايد، مما يتيح للعلامات التجارية التفاعل مع العملاء من البداية وحتى نقطة الشراء. لذا، ينبغي على الشركات الاستفادة من هذه الفرصة لزيادة تواجدها وتفاعلها في قنوات التواصل الاجتماعي.