ظهرت العملات المشفرة وتكنولوجيا البلوكشين في عام 2009 كبديل للأنظمة المصرفية التقليدية، مما أثار إمكانية ثورة في عالم التكنولوجيا المالية. بعد تسع سنوات، لا تزال اقتصادات مختلفة تحاول فهم واعتماد هذه التقنية. تعتبر تقنية البلوكشين حلاً محتملاً للفجوة المالية المتزايدة في الهند، حيث يمكن أن تساهم في تقليل تكاليف العمليات المالية وتعزيز الشمول المالي.
تتيح تقنية البلوكشين نقل العملات الرقمية بين الأفراد دون الحاجة إلى وسطاء، مما يجعل السجلات لا مركزية وآمنة. مثال على ذلك هو استخدام فنلندا لهذه التقنية لتوفير هويات قانونية للاجئين. كما تستكشف الأمم المتحدة إمكانية استخدام البلوكشين لمنح هويات قانونية لأكثر من مليار شخص بلا وثائق.
في الهند، لا يزال 19% من السكان خارج النظام المصرفي. رغم جهود الحكومة، لا تزال البنية التحتية غير كافية، حيث يُعد عدم وجود الوثائق أحد أكبر العوائق. يمكن لتقنية البلوكشين إنشاء هويات رقمية تساعد الأفراد على الوصول للخدمات المالية بسهولة، بدءًا من فتح حسابات مصرفية إلى الحصول على قروض.
بالإضافة إلى ذلك، ستساعد البلوكشين في تسهيل التحويلات المالية من العمال الهنود بالخارج، مما يؤثر إيجابيًا على الاقتصاد المحلي. من خلال توفير هويات رقمية آمنة، يمكن تقليل حالات الاحتيال وتعزيز الشمول المالي، مما يتطلب تعاوناً بين القطاعين العام والخاص لبناء نظام بيئي شامل.